العطاء ليس مجرد إحسان للآخرين، بل هو وسيلة لجلب البركة والخير لحياتنا. كثيرون يظنون أن التبرع أو تقديم المساعدة هو فقط لصالح المحتاجين، لكن الواقع يثبت أن العطاء يعود بالنفع على المعطي نفسه. في هذا المقال، سنتعرف على قصص حقيقية لأشخاص عاشوا البركة والوفرة نتيجة كرمهم.
رجل يقرر بناء بيت في الجنة
رجل يبلغ من العمر 89 عامًا، عاش حياته في جمع المال وضمان مستقبل أبنائه وأحفاده. لكنه في أواخر عمره، شعر بحاجة إلى فعل شيء لنفسه. قال بثقة: “أريد أن أبني بيتًا في الجنة”. بدأ بالتبرع للجمعيات الخيرية، وكان يؤمن بأن كل جنيه يدفعه هو بمثابة طوبة تُضاف إلى قصره في الجنة. قصته تعلّمنا أن العطاء هو استثمار في الحياة الآخرة، وليس فقط في الدنيا.
مكالمة من كفيف تغيّر حياة متطوعين
كفيف من الإسكندرية احتاج إلى مراجع وكتب من مكتبة كلية الآداب في جامعة القاهرة. بعد أن أخبره أصدقاؤه عن جمعية رسالة، تواصل معهم ولم يكن يتوقع الكثير. لكنه تفاجأ بأن 15 متطوعًا من الجمعية انتظروه في القاهرة، وأمضوا 3 أيام في مساعدته لتجميع وتلخيص المراجع التي يحتاجها. قال بعدها: “لم أكن أتصور أن هناك أشخاصًا يمكن أن يبذلوا هذا الجهد من أجلي بلا مقابل”. هذه القصة تُظهر كيف أن العطاء يجعلنا أكثر ترابطًا وإنسانية.
موظف يكتشف بركة التبرع
أحد الموظفين كان يشترك شهريًا في كفالة يتيم بمبلغ بسيط لا يتجاوز 10 جنيهات. في اليوم التالي لدفع تبرعه، فوجئ بزيادة مفاجئة في راتبه. وعندما سأل عن السبب، قيل له إن الإدارة قررت رفع راتبه دون سبب واضح. هذه القصة تُثبت أن العطاء لا يُنقص المال، بل يجلب البركة والزيادة غير المتوقعة.
كوب لبن يغيّر حياة طبيب
في قصة مشهورة من الولايات المتحدة، كان هناك طفل فقير يعمل لكسب قوته. في أحد الأيام، شعر بجوع شديد لكنه لم يكن يملك المال، فقرر أن يطلب طعامًا من أحد البيوت. فتحت له فتاة صغيرة الباب، فطلب منها كوبًا من الماء، لكنها أحضرت له كوبًا من اللبن بدلاً من ذلك. تأثر الطفل بهذه اللفتة الكريمة، وكبر ليصبح طبيبًا ناجحًا. بعد سنوات، احتاجت الفتاة إلى عملية مكلفة، وعندما علم الطبيب بقصتها، أجرى لها العملية مجانًا، وكتب في فاتورتها: “مدفوع بالكامل… بكوب من اللبن”.
العطاء لا يعني فقط تقديم المال، بل يشمل الوقت، الجهد، والاهتمام. عندما تساعد الآخرين، فإنك في الواقع تساعد نفسك أيضًا. البركة تأتي بأشكال متعددة، وقد تعود إليك في وقت لم تكن تتوقعه. انضم إلى جمعية رسالة اليوم، وكن جزءًا من هذا الخير العظيم.